العروض الرياضية المصغرة هى إحدى المجالات الرياضية الهامة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة؛ وهى منبثقة من الفنون الاستعراضية التى تهتم بالأداء الحركي المبهر ومتعدد السرعات ومتضمنا بعض درجات الصعوبة وجمال التشكيلات والتكوينات وتناسق ألوان الملابس والأدوات بمصاحبة موسيقية متنوعة مناسبة والموسيقى المصاحبة للحركات البدنية فى الاستعراضات الرياضية تقوم أساسا على الإيقاع، لأن الصلة وثيقة بين الإيقاع الحركي والإيقاع الموسيقي؛ والمقصود بالإيقاع الحركي هو العلاقة الصحيحة بين التوقيت الزمني لأداء الحركات وطريقة أداء كل من هذه الحركات فى ترابط تام بين جميع أجزاء الوحدة الحركية (الجملة الحركية) ويذكر ”دوروتي أن الإيقاع حركة منتظمة بالتساوي وهو مبدأ تعليمي عن طريق التحريك بالتزامن مع الموسيقى؛ وأن كل إيقاع حركة وكل حركة تحتاج إلى الزمان والمكان. ويضيف عبد الحميد زكي أن الإيقاع هو كل ما يتعلق بالشق الزمني للصوت الموسيقي، وهو تنظيم الأصوات الموسيقية المكونة لأي لحن إلى وحدات زمنية متساوية ويرى الباحث فى حدود قراءاته أن مصطلح ”إيقاع” يشترط فيه الانتظام فى الحركة المؤداه وزمن أدائها، وكذلك تناسب وتساوي الزمن بين وحداته داخل التمرين الواحد والمكون من ثمان عدات؛ فالإيقاع هو الوحدة الرتمية التى يسير عليها اللحن ويضيف الباحث أن أقرب تشبيه للإيقاع هو عقرب الثواني بساعة الحائط الكبيرة (البندول) والذي يتحرك حركة بندولية بطريقة منتظمة يمينا ويسارا ويلاحظ أن المسافة أو البرهة الزمنية بين الحركة والأخرى واحدة تماما؛ والإيقاع يفعل نفس الشيئ حيث يسير بطريقة منتظمة حسب السرعة التى نختارها؛ ويوجد جهاز لضبط هذه السرعة يسمى مترونوم.