أجريت هذه الدراسة بهدف توصيف وتقدير الاختلافات المظهرية لشجرة التبلدى ارتباطا بالموقع واختبار الاختلافات الاثنوغرافية بناء على معرفة السكان المحليين. اما الاهداف الخاصة للدراسة تمثلت في (أ) معرفة الاختلافات الظاهرية والأيكولوجية في شجرة التبلدى بين وخلال مواقع الدراسة المختلفة (ب) تقدير اختلافات انبات البذور ونمو البادرات بين أشكال ثمار التبلدى المختلفة (ج) تطوير معايير لتقييم المعارف المحلية بالاختلافات في الطرز المحلية لأشجار التبلدى (د) تقصى التركيب الكيميائي لبدرة ثمار التبلدى حسب اختلاف المواقع والشكل الظاهري للثمار. أجريت الدراسة في ولايتي النيل الازرق وشمال كردفان في الفترة من 2012 -2013 م. تم اختيار خمس مجموعات نباتية من اشجار التبلدى عشوائيا و موزعة طبيعيا بناءا علي الاثمار الجيد. اخذت من كل مجموعة ما بين 5 – 20 عينة من الاوراق والثمار عشوائيا ومن مواقع مختلفة من اجزاء الشجرة زرعت البذور في اكياس من البوليثين معبئة بتربة رملية نيلية ، استخدمت القطاعات العشوائية بمكررات قدرها 20 مكررة, قدرت الاختلافات في البادرات. استخدم استبيان مصمم لجمع معلومات من 140 مشارك من السكان المحليين لتقييم المعارف المحلية بالاختلافات في اشجار التبلدى. اجرى تحليل كيميائي لبدرة ثمار التبلدى من ثمار مختلفة الشكل، باستخدام نظام AOAC (2000) .حللت المعلومات بواسطة برنامج الحزم الاحصائية للدراسات الاجتماعية (SPSS) و تحليل التباين (ANOVA) لمعرفة الفروقات المعنوية في العينات. دلت نتائج الدراسة على ان هنالك فروق معنوية في الصفات الظاهرية، وقد لوحظ اثنا عشر شكلا من الثمار في المواقع التي درست (وهي الاهليلى، كروى عالي، بيضي ، بيضي مقلوب، مستطيله حادة القمة، مغزلي، كروى غائر الغمة، بيضاوي مدبب القمة، الصولجان، المعينية والهلالي الشكل(، ايضا هنالك فروقات في وزن لب (البدرة) الثمار والبذور.اوضحت الدراسة أن هنالك اختلافات معنوية في نمو البادرات بين مناطق الدراسة المختلفة، وفي التركيب الكيميائي والمواد الغذائية في لب الثمار بين مناطق الدراسة واشكال الثمار المختلفة. من هذه الدراسةان السكان المحليين اظهروا ان لهم وعى بالفروقات بين أشجار التبلدى مرتبطا بالمصادر المختلفة. خلصت الدراسة الى ان هنالك اختلافات كبيرة في صفات اعضاء اشجار التبلدى بين و خلال المجموعات. كما ان المعرفة المحلية للسكان المحليين بالاختلافات في أشجار التبلدى قد تلعب دورا في قيادة الباحثين لتنمية والمحافظة على الشجرة. اوصت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات في مجال البيئة والوراثة و التي يمكن ان تلعب دورا في تأنيس والمحافظة على الاشجار.